• السعودية: حلّ قريب لأزمة الخليج بمشاركة حلفائنا

السعودية: حلّ قريب لأزمة الخليج بمشاركة حلفائنا

(أ ف ب)

شارك هذا الخبر

كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان السبت أن حلفاء بلاده "على الخط نفسه" في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، متوقعا في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس في البحرين، التوصل قريبا إلى اتفاق نهائي بشأنها.

وفي الملف الإيراني، شدّد الوزير في المقابلة التي أجريت على هامش مؤتمر "حوار المنامة"، على وجوب التشاور مع دول الخليج "بشكل كامل" في حال أعادت الإدارة الأميركية المقبلة إحياء الاتفاق النووي مع طهران، مشددا على أنه الطريق الوحيد باتّجاه التوصل إلى اتفاق دائم.

وحتى قبل وقت قليل، بدا الخلاف الذي اندلع قبل ثلاث سنوات بين دول في المنطقة من جهة وقطر من جهة أخرى، مستعصيا. لكن الأمير فيصل قال إن تحقيق اختراق لحل الأزمة بات وشيكا.

وأضاف "نتعاون بشكل كامل مع شركائنا في ما يتعلّق بهذه العملية ونرى احتمالات إيجابية للغاية باتّجاه التوصل إلى اتفاق نهائي"، مضيفا أن "جميع الأطراف المعنية ستكون مشاركة في الحل النهائي".

ولدى سؤاله عما إذا كان النزاع يتّجه إلى تسوية كاملة، قال "نتصور حلا يغطي جميع الجوانب ويرضي كافة الأطراف المعنية"، مشيرا إلى أن ذلك سيحدث "قريبا".

وقطعت السعودية وحلفاؤها الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في حزيران 2017، متهمة إياها بالتقارب مع إيران وتمويل حركات إسلامية متطرفة، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

واشار الأمير فيصل إلى أن المفاوضات جارية بشأن مصالحة أوسع، وقال "ننسّق بشكل كامل مع شركائنا والجميع على الخط نفسه في ما يتعلّق بالعملية بوضعها الحالي".

وعمّا إذا كانت المملكة ستتخلى عن قائمة المطالب أو تقلّصها، أجاب الأمير فيصل "أفضل ما يمكنني قوله الآن (لكي) لا يتم الإضرار بالمحادثات الجارية، هو أن الحل سيكون مرضيا للجميع".


وبشأن البرنامج النووي الايراني شدد وزير الخارجية السعودي على أن إعادة إحياء أي اتفاق نووي مع إيران في ظل الإدارة الأميركية الجديدة يجب أن يتم بالتشاور مع دول الخليج.

وقال "بشكل أساسي، ما نتوقعه هو أن يتم التشاور معنا بشكل كامل وأن يتم التشاور بشكل كامل (... كذلك) مع أصدقائنا الإقليميين بشأن ما يحدث، في ما يتعلّق بالمفاوضات مع إيران".

وتابع "الطريق الوحيد باتّجاه التوصل إلى اتفاق دائم هو عبر تشاور من هذا النوع"، مضيفا أن عدم إشراك دول المنطقة في هكذا عملية سيفضي إلى "انعدام للثقة".

وعمّا إذا كانت إدارة بايدن تواصلت مع بلاده حيال المسألة، قال الأمير فيصل إن أي اتصالات لم تجرِ بعد، لكن الرياض "على استعداد للتعاون مع إدارة بايدن فور توليها السلطة".

وأضاف "نحن على ثقة بأن إدارة بايدن المقبلة، كما شركائنا الآخرين، بمن فيهم الأوروبيون، متفقون تماما على ضرورة إشراك جميع الأطراف الإقليمية في أي حل".

وأشار إلى أن المملكة تفضّل نموذجا أوسع للاتفاق النووي الحالي تحدّثت عنه برلين في الأيام الماضية للجم برنامج طهران للصواريخ البالستية، معتبرا أن الاتفاق القائم "ناقص ولا يتطرق إلى جميع القضايا المرتبطة بأنشطة إيران النووية".

وتحدّث الوزير على وجه الخصوص عن الإطار الزمني الوارد في الاتفاق (بين 10 و15 عاما) والذي اعتبره غير كاف للتعامل مع خطر تطوير إيران أسلحة نووية.

وقال "كما شهدنا من خلال قدرة إيران الآن على تعزيز إمكانياتها سريعا لزيادة مخزوناتها من اليورانيوم المخصّب، فإن إطارا زمنيا قصيرا كهذا غير كاف لاحتواء قدرات إيران النووية".

وفي وقت تسعى المملكة لبناء علاقات مع الإدارة الأميركية المقبلة، أبدى الوزير السعودي ثقته بأن تعهّد بايدن تحويل السعودية إلى دولة "منبوذة" على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان، ليس إلا تصريحات للاستهلاك خلال الانتخابات.

وقال "أعتقد أن الدعاية الانتخابية تجلب معها كافة أشكال التصريحات، لن آخذها أبعد من ذلك".

وأضاف أن المملكة ستحتفظ بعلاقاتها مع ترامب قائلا "المملكة دائما تتذكر أصدقاءها. وبالطبع، سنبقى على اتصالات ودية مع الرئيس ترامب".

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT